القلاع في سلطنة عمان
*القَلْعَة:
هو
حصن منيع يشيَّد في موقع يصعب الوصول إليه، وغالبًا ما يكون على قمة جبل أو مشرفًا
على بحر، وقد وجد بعضها مشيداً على أرض منبسطة. وكانت القلاع عند العرب وغيرهم
من الأمم الأخرى تؤدي دور البيت والحصن والسجن ومستودع الأسلحة وبيت المال ومركز
الحكومة المحلية. وكثيرًا ما كانت تنشأ القرى حول القلاع. وعندما غدت المدن، في
وقت لاحق، ذات أهمية، أصبحت القلاع تشكل جزءًا من شبكة دفاعاتها، وتبنى القلاع
عادة بغرض الحماية من الأعداء، ولتتحصن حامية المدينة في حال تعرضها لهجوم ما.
وكانت القلاع إحدى أهم وسائل الدفاع في العصور القديمة.
يتجلى التراث
الثقافي العماني في 500 أو أكثر من الحصون والقلاع والأبراج التي تصور ماضيها
الغني، والتي أثبتت أيضًا على مر العصور أنها عامل جذب رئيسي لكافة أنواع السائحين
على اختلافهم، ولذا لاعجب أن يتم بذل الجهود لتجديد واستعادة الحصون والآثار
التاريخية الأخرى لمجدها السابق. تلك
القلاع والحصون جسدت بطولات وتاريخ عُمان، وكانت مقرا لعقد الاجتماعات الطارئة
ومناقشة كل ما يتعلق بالجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وفي أفيائها
أقيمت حلقات العلم والدراسة، ولكل منطقة ما يميزها وتنفرد به عن غيرها.
يعتبر
حصن جبرين كواحدة من عجائب العمارة العمانية المدهشة بما يمثله من هندسة فريدة،
ونقوش وزخرفة آسرة، وإن تُلي التاريخ ستتقافز قلعة بهلاء إلى الأذهان كواحدة من
أقدم القلاع العمانية التي يعود بناؤها إلى ما قبل الإسلام، وأدرجت ضمن لائحة
مواقع التراث العالمي منذ عام 1987، في حين تمثل قلاع وحصون نزوى والرستاق
والجلالي والميراني ونخل وصحار ومرباط وعبري والمضيبي وإبراء؛ مواقع دفاعية غاية
في الدقة والتحصين وضخامة البناء.
وفي
ولاية بهلاء في محافظة الداخلية، تقع قلعة بهلاء، التي تحمل اسم
الولاية، فوق تلة مرتفعة وسط واحة النخيل، ما يزيد من هيبة وشموخ
هذه القلعة الطينية العملاقة، وفقاً لموقع وزارة الإعلام العمانية. تم إدراجها ضمن قائمة
التراث العماني وتعتبر أول المناطق الداخلية التي أدرجت ضمن
التراث العماني واعتمدته منظمة اليونسكو كمحمية ثقافية في بسلطنة عمان بتاريخ 29\12\1987 وتضم المحمية واحة بهلاء بأسواقها التقليدية وحاراتها
القديمة ومساجدها الأثرية وسورها الذي يبلغ طوله ما يقارب 13 كلم ويعود تاريخ
بنائه إلى فترة ما قبل الإسلام
تعليقات
إرسال تعليق