الخنجر العماني


تم إدراج الخنجر العماني بالمهارات الحرفية والممارسات الاجتماعية المرتبطة به، في ملف مفرد خاص بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية باليونسكو الأسبوع الفائت، ولم يأت هذا الإنجاز من فراغ بل من خلال جهود كبيرة بذلتها السلطنة في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي للسلطنة من خلال العمل على توثيقه وصونه على الصعيد الوطني والدولي.


وأعدت سلطنة عمان ملفات ترشيح لتوثيق العديد من العناصر الثقافية بمنظمة اليونسكو، من بينها ملف الخنجر العماني، لكونه عنصرا من عناصر الهوية والأصالة العمانية، واشتمل الملف على العديد من الجوانب المتعلقة بالنطاقات الجغرافية لصناعته واستخداماته اليومية في اللباس، بالإضافة إلى اعتباره شعارا وطنيا للسلطنة وتضمن الملف كذلك كيفية انتقال العنصر عبر الأجيال من خلال نقل المهارات والمعارف والالتزامات المترتبة بالتنمية المستدامة في خطط الصون التي تحرص اليونسكو على الأخذ بها.


وانتقل الخنجر العماني عبر الأجيال، ويعد موروثا ورمزا للانتماء والاعتزاز والأصالة والهوية، ولا يكتمل الزي التقليدي إلا به، ويلبس في المناسبات الرسمية والاجتماعية، كل هذا جعله يمثل مع سيفين متقاطعين شعار الدولة في سلطنة عمان، ويظهر في علم الدولة وعلى المؤسسات الحكومية والعملات النقدية وعلى الوثائق الرسمية ويعود أصل هذا الشعار إلى منتصف القرن الثامن عشر عندما تم اعتماده باعتباره الشعار السلطاني لسلالة البوسعيد، وأصبح فيما بعد الشعار الوطني -السيفان والخنجر- يرمزان إلى الأسلحة التقليدية التي يعتز بها الشعب العماني.

1 الخنجر السعيدي:-

تاريخياً هو الخنجر الذي كان يرتديه أفراد أسرة آل بوسعيد الحاكمة في سلطنة عمان، من أهم ما يميز هذا النوع من الخناجر هو المقبض الجذاب الأنيق الشكل الذي يسمى أحيانا «قرن مكذب» والمغطى تماماً بنقوش رائعة من الفضة، أما غمد الخنجر فهو مكسو بخيوط مذهبة يتم إعدادها بدقة ومهارة على أشكال طولية وعرضية، بينما ينتهي الجزء العلوي من غمد الخنجر بالقبع المصنوع من الفضة والمنقوش بطريقة رائعة جميلة، ويسمى الخنجر السعيدي أيضاً خنجر «طمس السعيدي».


2 الخنجر النزواني :

يرجع أصله إلى منطقة نزوى، وللخنجر النزواني تصميمات متداخلة مستوحاة من المنطقة ومزخرفة بعناية فائقة على اللوح الفضي المغطي للجزء السفلي من غمد الخنجر والذي يصنع من الخشب، ويرتبط هذا اللوح الفضي بغطاء فضي موضوع على المؤخرة، أما مقبض الخنجر النزواني فهو مشابه للخنجر السعيدي وعادة ما يصنع من العاج ويتم تغطيته بالفضة وزخرفته بعناية فائقة بطريقة متداخلة رائعة.


3 الخنجر العماني :

هو مزيج من الخنجر السعيدي البهي الأنيق بتصميماته التقليدية الجميلة وسلالة الخناجر الرائعة، ومقبض هذا الخنجر مغطى بغطاء من الفضة منقوش عليه آيات من القرآن الكريم بدقة متناهية، ويوجد ثلاث حلقات دائرية تتصل بعضها البعض بالسلاسل الفضية الدقيقة التي تربط بين جزئي الخنجر، ويتميز هذا النوع من الخناجر بارتباط الحزام بطرف القطاعة عن طريق سلسلة من الفضة معقودة ومثبتة بطرف القطاعة تسمى «القائد» وتساعد على تأمين الخنجر بالحزام.


4 الخنجر الصوري:

يتميز هذا النوع من الخناجر بصغر حجمه وخفة وزنه نسبياً، وبه الكثير من الخصائص المميزة، ويتم صناعته بصفة خاصة في ولاية صور بالمنطقة الشرقية، ومقبض هذا الخنجر مغطى ومطلي بالذهب، أما الجزء السفلي من غمد الخنجر فهو مصنوع من الجلد ومزين بالأسلاك والخيوط الفضية المطرزة بالذهب وينتهي بالقبع المصنوع من الذهب والمنقوش عليه أشكال فنية جميلة.





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التراث العماني قديما

الحرف اليدوية قديما في عمان

البيوت القديمة في عمان